ورد في سورة الحديد: ( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ )
- تباينت آراء الخيرين حول تقديم الصدقات والتبرعات الخيرية؛ فهنالك من فضل تقديمها نقدية ليتمتعوا بتنوع الخيارات المقدمة لهم من حيث الشراء والإختيار، و آخر فضل تقديمها عينية كالملابس ومختلف الأطعمة الأخرى وربما بعض قطع الأثاث وغيرها، ولكنهم إتفقوا على هدفها الإسلامي النبيل في نشر الرحمة و المحبه والألفة والتعاضد فيما بينهم كالأسرة الواحدة بل كالجسم الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له بقية الأعضاء بالسهر والحمى.
- إن الصدقات الخيرية من الأجدى أن تكون متساوية من حيث الكم والنوع، فليس من الصحيح التركيز نمط معين من الصدقات، حيث إن تقديمها كمادة توفر الخيار الممتنع في الأغراض العينية للمحتاج أو المقدم له هذه المساعدة، وكذلك المادية تسد نوع آخر من الإحتياج، المهم هو الدور الذي تقوم به هذه المساعدات سواء كانت عينية أم نقدية من حيث فائدتها المرجوة من تقديمها.
- كما ان هذه الصدقات الخيرية مفيدة جدا ولا يستهان بالقليل منها مادية كانت أو عينية فلربما رسمت البسمة على وجوه كثير من الأسر المحتاجة.
- تعتبر الصدقة في الإسلام من أوضح الدلالات وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق، فمن ينفق ماله كان ذلك برهان إيمانه وصحة يقينه، وفي ذلك قال نبي الإسلام: والصدقة برهان. والصدقة لا تنحصر في المال، أي إنها ليست مادية بحتة، حيث أن مجرد البدء بالسلام ورده يعتبر صدقة، وحسن الكلام واللفظ مع الناس كذلك يعتبر صدقة.
- للصدقة عشر خصال محمودة خمس في الدنيا: تطهير للمال والبدن من الذنوب ودفع البلاء والأمراض وإدخال السرور على المساكين وبركة المال وسعة الرزق. وأما التي في الآخرة فهي: تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر، وخفة الحساب، وتثقل الميزان، وجواز على السراط، وزيادة الدرجات في الجنة. كما أن الصدقة تطفئ غضب الرب لقول رسول الإسلام : « الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء ».
- للصدقة أثر كبير على كيان المجتمع حيث تعمل على بث روح التعاون والمؤاخاة بين أفراد المجتمع وتزيل الحسد بين الناس، والصَدقات أنواع كثيرة منها المال والعقار والثياب والطعام أو بناء المساجد التي تعتبر صدقة جارية.