عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما )
كفالة اليتيم أعظم ابواب الخير التى حثنا عليها الإسلام و إهتم بها اهتمامًا بالغًا، وقد دل على هذا الإهتمام العديد من الآيات في كتاب الله عز وجل، والأحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء في العديد من النصوص الشرعية بيان لفضل كفالة اليتيم، والأجر الكبير من الله عز وجل المترتب على هذه الكفالة، و يتضح لنا من الأية الكريمة كيف أن كافل اليتيم سيحظى بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرافقته في الجنة. لذا قد تسابق السلف الأوائل على كفالة الأيتام في المجتمع الإسلامي، فقد كانت عنايتهم كبيرة جدًا في هذا الجانب.
- لكفالة اليتيم العديد من الآثار الإيجابية والتي من شأنها زيادة إستقرار وترابط المجتمع حيث إن كفالة اليتيم تضمن لنا إنشاء مجتمع سوي خالي من المشاكل والإنحراف السلوكى والأخلاقى والعقد النفسية ومشاكل أخرى مختلفة ، ولا سيما لليتيم نفسه، فهو إن لم يجد اليد التى تحنو عليه وترفق به فلن يجد له ملجأً وملاذاً يستقبله إلا الشارع؛ فكفالة اليتيم ينتج عنها جيل صالح محبّ متماسك متعاون بعيداً عن الانحراف والجرائم مفيد لنفسه ومجتمعه، وبكفالة اليتيم يتم تعليم الكل المحبة والخير، والعطف، والحنان فالطفل اليتيم لن ينسى من رعوه وأحسنوا رعايته وسيقوم هو بدوره برد الجميل لغيرة فى المستقبل بكفالة أيتام آخرين وبالتالي المساهمة في بناء مجتمع فعال بنّاء ومتعاون قائم على المحبه والتعاطف مع الآخرين.