عفد شراكة مع جمعية كنف

ورد في سورة الحديد: ( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ )

  • لأننا نسيرعلى نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى علمنا مكارم الأخلاق ومنها تفريج الكربة ومعنى  التكافل والتراحم الاجتماعي والإنسانى، وحث أتباعه على ضرورة التحلي بكل ما يعمق العلاقة بينهم من خلق طيب ورحمة بالفقراء والضعفاء والمساكين، وتيسير على المعسر، وستر على من أخطأ أو تجاوز حدود الحلال والحرام والشعور بالمحتاج والوقوف بجانب الضعيف لمساعدته.. فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
  • حمل الحديث الكثير من التوجهات الأخلاقية، والاجتماعية والفكرية التي تربط الأخلاق بالإيمان وتمازج بين العقيدة والعمل، وتعمق علاقة الدنيا بالآخرة. ويأتى السؤال كيف يمكن أن تفرج كرب أخيك المسلم وتزيح همومه وتخفف معاناته وتساعده على تجاوز محنته حتى تنال رضا الله عز وجل ؟.
  • تفريج كروب الناس وإزالة همومهم وتخفيف أعبائهم، والتيسير عليهم وتوسيع مواردهم والستر على الناس وإظهار محاسنهم، والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.. كل هذه الأمور لو أحسن الناس إدراكها وتواصوا بها، وجعلوها نهج حياتهم وعاشوا عباد الله إخوانا، لوصلوا حينها إلى سعادة بالغة، وغنموا الغنيمة العظمى.
  • لذا واجب عليك أخى المسلم في كل الأحوال أن تحاول قدر المستطاع تفريج كرب المكروبين والشعور بالأخرين، وإزاحة الهم عن المهمومين، وأن تساعدهم في تجاوز المحنة والشدة حتى تنشرح صدورهم وتطمئن نفوسهم، ويتحقق ذلك بأن يقف المرء جنبآ إلى جنب مع أخيه يتكفل به ويعينه في كل أنواع الكروب والشدة.

 

  • كن عونآ لأخيك الإنسان ليكن الله فى عونك، وقد وعد الله ووعده الحق، أن يمنح عباده المخلصين أمن الدنيا والآخرة وتفريج الكروب جميعها وتيسير الأمور، أن فضل الله علينا أعظم مما عملت أيدينا بكثير، فالله سبحانه وتعالى يعاملنا بالجود والإحسان: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون.
  • كرب الإنسان قد يكون نتيجة ضيق اليد فيمنحه أخوه ما يساعده ويحقق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له.

 

  • وقد يكون الكرب بسبب مرض أقعد الإنسان فيأتي أخوه ويفرج عنه كربة المرض أايضآ بالدعاء له ومساعدته في العلاج وتذكيره بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه.

 

  • وقد تفرج كرب أخيك بكلمة طيبة أو رسالة مطمئنة يحتاج إلى سماعها تخفف كربه وتهدئ نفسه، وتشرح صدره.

 

  • أن تكافل الناس وتراحمهم وتعاونهم وقوفهم بجانب بعضهم البعض هو الحل الأمثل لمشاكل هذا المجتمع فالإنسان لا يعيش وحده، ولا يستطيع الوفاء بحاجات نفسه، فالجميع في خدمة الجميع.